من هم المستعربون ؟

لمستعربون أو بالعبرية قوات (الدوبدبان) وحدة خاصة في الجيش لها جنرالاتها، وهي مدرَّبة تدريباً عالياً وقاسياً جداً، وتشكلت بعد عامين من اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1987م من نخبة القوات الصهيونية امتدت أعمالهم إلى لبنان قبل انسحاب الدولة الصهيونية منها، وبعضهم من ذوي الملامح الشرقية أو يتم التعامل بالمكياج ليظهروا كذلك. يدخلون مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية بلباس عربي مدني، وبعضهم الآخر ذوو الملامح الغربية يدخلون بوصفهم صحفيين أجانب يحملون معدات الصحافة بأكملها. إنهم يهاجمون متخفين أهدافاً في العمق الفلسطيني، يمشون بين الناس في المظاهرات أو حتى الجنازات إلى أن يصلوا إلى موقع المواجهات، فيبادرون برشق الحجارة على الدوريات الصهيونية فيتجمع الفلسطينيون حولهم ويرشقون الحجارة دون أن يعلموا بوجود «المستعرفيم»، عندها ينقضُّون على الشباب الفلسطيني بالضرب على الرأس والوجه خاصة، ويقيدونهم ويشهرون في وجوههم المسدسات ويلقون بهم في أيدي إحدى دوريات الجيش الصهيوني الذي يساندهم ويراقبهم ويسهل لهم عملهم، ومن ثم ينقلونهم إلى سجن الاعتقال.
·

وتقوم الحكومات الصهيونية بإظهار دور «المستعرفيم» بأنه دفاعي بالرغم من أنهم يبادرون بالاقتحام والاغتيال، حيث استمر نشاطهم في فترة السلام، ولا عجب في ذلك؛ فجيش الاحتلال يبني استراتيجيته على الهجوم دائماً؛ وبالرغم من ذلك يلقِّب نفسه بجيش الدفاع.

صعوبة في الاكتشاف:

وقد سجلت سنوات احتلال الدولة الصهيونية للأراضي الفلسطينية آلاف عمليات القتل

المستعربون تقوم باعتقال أحد الشباب الفلسطيني المشارك في أحد الفاعليات
المستعربون تقوم باعتقال أحد الشباب الفلسطيني المشارك في أحد الفاعليات

والاعتقال التي نفذتها القوات الصهيونية الخاصة، بينما لم تسجَّل أي حالة تمكَّن خلالها المقاومون الفلسطينيون من إيلامهم بعمليات نوعية، نظراً إلى التدريب العالي الذي يخضع له الجنود في الوحدات المختارة.

بالرغم من الجهود الكبيرة التي يبذلها الفلسطينيون لكشف العملاء والخونة وكذلك المستعربين الذين يندسُّون بين الصفوف لتحقيق أهدافهم الخبيثة؛ فإن اكتشاف هؤلاء المستعربين من الصعوبة بمكان؛ حيث إن لديهم هويات فلسطينية مزيفة، ويستخدمون السيارات العربية، ويجيدون الحديث باللهجة الفلسطينية. وقى الله أهلنا في فلسطين شرَّ اليهود وأعوانهم.

أضف تعليق